الفصل الأول : تضرعْ للسماءِ فقدْ .. تعيدُ لكَ المُلكَ الزائِل !

الفصْل الأول : [ تضرعْ للسماءِ فقدْ .. تعيدُ لكَ المُلكَ الزائِل ! ] 



[ قبل قرونٍ عدِيدة ]


سَبْعُ أراضِينَ وُجدتْ ، وكُل أرضٍ لها مِن الأغوارِ ما لمْ يُسْبرْ مِنْ قبلِ بشرْ !
أرضُ [ أريـا ] خلقتْ كَموطْنٍ للإنسِ و [ السحرة ] ! الإنسُ مكَثوا على هذهِ التربة ..
بكْلِ جبروتٍ وكْبرياءٍ وسُموّ.غبراءٌ كَهذهْ .. لم تفقهْ سلامًا قطْ. والسماءُ دومًا مُهتاجةٌ
مِن ظُّلمٍ واقعْ ، بصمْتٍ مُنتظِرة. [ أريـا ] لم تعُدْ تقدسُ كَما عِهدْ .. منذِ حطَّ البشرْ.
غدتْ حقًا مُرتعًا للأوباشِ ومضربًـا لما قدْ يوجدُ مِن اسْتبدادٍ وبأسْ. وكَما ظَّنتْ الكَائناتُ
 جمْعَاءٌ النزاعُ الذِي كُتبَ في النبوءاتِ السالِفة قدْ أتى بسُرعةٍ كَبيرة. لمْ يُردْ الإنسُ أنْ
يبقى ساحِرٌ في أراضِيهمْ قط ، وقدْ إعتقدُوا حقًا بكُلِ تكبُّرٍ وبلاهةٍ أن [ أريـا ] لمْ توجدْ
إلا لجنسِهمْ المُنفصْلِ عَنْ جنسِ [ السحرة ]. كَانَ السِّحْرُ ذو قُوةٍ مُهيبةٍ أرعبتْ
الإنسْ ، كَابوسٌ مُقيتٌ حَيٌ لا يُطاقْ ! قرونٌ مضتْ .. والصِراعٌ لا منقطِعٌ بين البائدِ
والأزلي ، بين البشرِ و [ السحرة ]. العهدُ الذِي ينصُ على الأمنِ والسلام .. قد نقض.
بدأتْ الحربُ الكُبرى أخيرًا ، بيدي الإنسان. ثوى الأناسُ في المُدنِ المُعاصِرة والمُكتظةِ
بالضجَّةِ والحركَة ، ولهُمْ قُوةٌ تُخشى .. إذ إكتسَبُوا تقنياتٍ لمْ يكُنْ مِنَ المُفترضِ أنْ
يمتلكُوهَا إلا بعد أجيالٍ عِدة ! بينمَا توطَّن [ السحرة ] مناطِقًا لمْ تمُسْهَا التكنولوجيا قط
بدائيةٌ وبسِيطةٌ للغاية. كَان للبشرِ الغلبة .. في تعْدادِ السْكَانِ فقطْ ، لكِن .. السِّحْرُ خطْرٌ
مُحدقٌ جدًا في نظْرِ الإنسْ .. وأيُ خطرٍ مُحدقٍ ينبغي .. أنْ يُزال. حظِيّ ذوِي السِّحْرِ
بمُعاملةٍ سيئـةٍ على طوالِ القرونِ العدِيدة ، " وحُوشٌ مُستهجنةْ " .. نظرةٌ سائدةٌ في
تلكَ العصُورِ تلوكُها ألسنةٌ مُختلفةْ ، حتى أطْفالُ البشرِ شرعُوا في تكرارِها مِن غيـرِ
 ادراكٍ أو وعيْ. [ أرون فانـتومدارك ] .. ساحِرٌ لـهُ قوةٌ عظيمةٌ مُبجَّلة ، كَان يُرى
كـ ملكٍ لهذا الجْنسِ العرِيقِ ذو الشَّأنِ والبأسْ ، رافِضٌ لمُلوكيـة تلبستـهُ إرغامًا مِن
دُونِ قبُولٍ مِن طرفـهْ ! أصْهبٌ لـهُ بصِيرةٌ نافِذةٌ ، و رأيٌ صَلبٌ ، و شخصِيةٌ جادَّةٌ
قيادِيـةٌ للغاية. مُراقبٌ عينهُ ثابتةٌ على تحرُّكَاتِ قومهْ ، عَينٌ مُميزةٌ تجرِي في مُقتليها
دِماءٌ مُتَّصِلة. مِن المُحالِ أن تراهُ مُتحسِرًا على قرارٍ أعتمدهُ بنفسِهْ. لـهُ سِّحْرٌ مُغايرٌ
يُمكِنهُ مِن انـتشالِ أي سِّحْرٍ يرُيدهْ. مِن أعماقِ قلبهْ .. كَان [ أرون ] عاشقًا ومُولعًا
بالإنسِ أجمعِينْ ، لا يرِيدُ صِراعًا مُميتًا ولا يتوقُ لهلاكٍ أكيدْ ! ودمْرهُ معشوقـهُ حقًا في
مُستقبلٍ كَان قريبًا ، إذ ألقى الإنسُ قنابلاً هيدُروجينيةً على أرضٍ سحرِيـةٍ تدْعَى
فلـورا ] تقعُ في غربِ الأرضْ ، قنبلةٌ قويةٌ سفاكَةٌ للغاية .. أرسلتْ للموتِ عددًا
عظيمًا مِن [ السحرة ]. بلغَ قلبهُ حنجرتـهُ لفعْلٍ شنيعٍ كَهذا ، ذنبٌ تركَ على كيانهِ ندُوبًا
 مُوجعةْ ، سيبقى أناسُ [ أريـا ] على الظلالِ ذاتـهْ ، لا يوجْدُ رجاءٌ باقٍ ! شبحُ الغيـظِ
تملكَهُ أيضًا لمُدةٍ قصِيرة ، حدَّثـهُ قلبهُ مرارًا بمُصيبـةٍ قادِمة ، والتـأني فرضٌ في وضعٍ
قد يُؤدي لهلاكِ أرضٍ كَامِلة. استقرَّتْ فكرةُ الثـأرِ في أنفْسِ كَثيرٍ مِن [ السحرة ]
و [ أرون ] كَان عقبةً في طريقِ كُلِ ثـائر. كَان يدركُ جيدًا أنها حربٌ بلا قيمةٍ مُجديـةْ
وأنها مُميتةٌ لن يبقى إن وضعَتْ أوزارها لا غالبةٌ ولا مغلُوبْ. وقتٌ يمضِي ..
 و [ أرون ] يفكِرُ مُتأملاً .. في قرارهْ ! فكرةٌ مِن جُنونٍ نقيّ .. لامنطِقيةٌ أبدًا كَانتْ.
 اعتقدهُ أتباعهُ لوهلةٍ ممسُوسًا. سيتركُ وطنهُ الذي آواهُ لقرونٍ عِدة ، وسيتجهُ لـ
[ تيـرا ] .. أرضٌ عُرفتْ بـ " الشغُورْ " ، تقعُ في أسْفلِ [ أريـا ] ، و هي أرضٌ مِن
الأراضِي السبعْ ! [ أرون ] كَان يعتقِدُ أن [ أريـا ] ستبقى في واقعةٍ شرِسـةٍ بعيدًا عن
الأمنِ طالما تشتملُ جنسيـنِ مُغايريـنْ. هو يرِيدُ أن يبدأ بتشييـدِ موطنٍ في [ تيـرا ]
باستعمالِ السِّحْر .. عينـيّ [ أرون ] واثقتيـنِ عازمتيـنِ جدًا ، هو السيدُ والشاهُ الذِي
 اصْطفوهُ مِن قبلُ بثـقةٍ مُطلقةْ. أتبـاعهُ أتبعْوهُ أولاً مِن دُونِ تردُدٍ بسيطْ ، طاعةٌ قطْعيةٌ
هي طاعْتهُ في أنظارِ المُؤيِّدينَ لهُ ما بقي الزمَّنْ. أتبعهُ الجمْيعُ في المُنتهى .. بسُرعةٍ
جيدةْ. [ تيـرا ] أرضٌ مُظلمةٌ دامِسةٌ بليلٍ أبدِي ، شاغرةٌ مِن الكَائـناتِ بطريقةٍ مُوحِشة
 ومُمتلئةٌ بـ اللاشيء ! بفضْلِ السِّحْرِ والعناصْرِ الطبيعية .. بناءُ موطنٍ أضحى شيئًا
مُمكنًا ، لكِنهُ لا يزالُ عسيرًا ومُرهقًا للغاية ، يتطلبُ قرنًا رُبما مِن العملِ الدُؤوبْ
 و[ تيـرا ] الغيرِ مأنوسَة .. مكَانٌ معْزولٌ مُتعِبٌ للقلُوبْ. نصْفُ قرنٍ مضى .. والطرِيقُ
طويلٌ عسيرٌ لا يزالْ. بعُنصْرِ الماءِ شكِلتْ بحارٌ وأنهارٌ ومُحيطاتٌ وجداولٌ وجبالٌ ثلجيةٌ
حتى بمُساعدةِ عُنصْرِ الجليدْ، وبعُنصْرِ الأرضِ أبدِعتْ مروجٌ وجبالٌ شاهقةٌ وتلالٌ
وبعُنصْرِ النارِ كُونتْ براكينٌ عظيمةْ. أنواعٌ كَثيرةٌ مِن العناصْرِ المُختلفةْ .. كَونتْ أمُورًا
مُختلِفة. شاقٌ على الكُلِ كَان الأمرُ حقًا ، ديجُورٌ مُسْيطرٌ في الفضاءِ وهواجسٌ مُكتسحةٌ
للعقُولِ والقلوبْ .. أيُ مُستقبلٍ ينتظِرْ ؟! تشييـدُ موطنٍ كَهذا كَان يستنفذُ باستمْرارٍ
السِّحْر ، ولا يوجدُ ساحِرٌ نقيٌ لهُ قدرةٌ على العيشِ مِن دُونِ سِّحرِهْ. موتٌ مُهيمِنٌ وأعْدادٌ
مَعْدُودةٌ مِن المواليدْ ! [ أرون ] بقيّ مُسْتمتعًا بـ بناءِ هذا الموطنِ الذِي سيشكِلُ مُستقبلاً
مثاليًا في عينيهْ ، بابتسامةٍ كَان يستأصِلُ اليأسْ .. بكَلماتٍ عميقةٍ كَان ينتـزِعُ كُل توجُسٍ
في القلُوبْ. يبقى يقظًا في عَمْلٍ مُتَّصِلْ .. بابتسامةٍ مُشرِقةٍ على ثغرِهْ.

ومنْ بُعْدِ 20 سنةٍ مُتواصِلةٍ إضافية ، تحطَّمتْ آمـالهُ بسُرعةٍ كَبيـرة ، [ أرون ] كَثيرُ
التَّطلُّعُ للأعلى طأْطأ رأسَهُ بقهرٍ شدِيدْ ، يرتجفُ بآهاتٍ مُرَّة .. ساقطٌ على رُكبتيهْ. ما
الذِي أرتـكَبهُ توًا ؟! بُؤسًا لهُ مِنْ ملكٍ لعيـنْ. [ تيـرا ] تجهَّمتْ في عينيهْ ، أتسْتحْقرِهُ كما
يَستحْقِرُ نفسَهُ يا ترى ؟! ليتـهُ تُّرابٌ كَانْ. توجَدُ أرضٌ سابعةٌ في أسْفلِ [ تيـرا ] ، أرضٌ
يقبْعُ فيها [ أتراسْ ] .. أشبهُ بسقْرٍ هذهِ الأرضُ الدُنيةْ ، مُشكِلُ [ أتراس ] ..
أبوليون ] أتى لتدمْيرِ كُلِ شيءٍ فقطْ ، لعبةٌ بسيطةٌ لرجُلٍ يكَادُ يقتلهُ الضَّجْرُ حقًا !
أتراسْ ] مصْنوعٌ مِن السِّحْرِ الأسْود ، أقوى سِّحْرٍ على الإطلاقْ ، ممنوعٌ في كُلِ مكَانٍ
وأرضٍ باستـثـناءٍ فقطْ. [ أبوليون ] لهُ قوةٌ تقطْعُ الألسِنةْ ، وأتباعهُ أيضًا ليسُوا بقليلي
الشَّأنِ أبدًا. يُـقْتلُ صَديقٌ في كُلِ دقيقـةٍ تمضِيْ ، يُـذْبحُ طِفلٌ في كُلِ آنٍ يقضيـهِ جاثـيًا
مُرتعِدًا ومُتندمًا على قرارِهْ ، كَان مُخطِئًا ! وأيُ ندمٍ يُجدِي في وقتِ الخسْفِ هذا ؟!
في دقائقٌ [ أبوليون ] يمْحقُ كُل شيءٍ شيدِوهُ في 70 سنةٍ مُتواصِلة ! أنهُ وحْشٌ مُعيبٌ
 فقطْ .. إيقافهُ مُسْتحيلٌ يقينًا. بقيّ [ أرون ] ينتظِرُ مهْلكَهُ بابتسامةٍ مُنكَسِرةْ ، مُطأطِئٌ
رأسهْ. دِماءٌ في كُلِ بُـقعةٍ مِن [ تيـرا ] .. وصَرخاتٌ تحفْرُ عقلهُ وتنادِي باسمِهْ. ألا يدْرِكُ
هؤلاءِ أنهُ مُثيرٌ للشفقةِ .. وعاجزٌ غدا ؟! إزاءهُ أتى [ أبوليون ] ، كَان [ أرون ] يبغِي
 عذابًا أزليًا مُؤلمًا كسقْرٍ علهُ يكفِرُ عن ذنبهْ. وطأ [ أبوليون ] يدهُ بقدمِهْ ، ازدرتـهُ
عينيّ مُوجدِ [ أتراسْ ] .. مُخاطِبًا إياهُ بصَّوتٍ مُبجَّلْ :
أنهضْ .. أيها الشاهْ !
" شاهْ ؟! " كَلمةٌ مُضْحكَةٌ لـ [ أرون ] ، بقيّ عاكِفًا كَتمثالٍ مُصوَّرْ .. بعينيـنِ تضْمِرانِ
 غليلاً عظِيمًا. أثقلهُ الأسى في دقائقٍ قليلة ، اشتدَّ حنْقُ الواقفِ بسكُونٍ مُناقِضْ ..
 مطْلبهُ مُتعةٌ بسِيطةٌ فقطْ.
- مُثيرٌ للشفقةْ .. أحضُورِي كَان مِنْ أجْلِ هذا ؟!
مدَّ يدهُ بشُدْهٍ إذ أعطاهُ المُتعسِّفُ ظهْرهُ مُبتعدًا ، أيُ فعْلٍ هذا ؟!
عينيّ [ أرون ] شاغرتيـنِ جدًا.
راقبني أدمِرُ كُل شيءٍ أوجدتـهُ أيها الشاهْ ، وليثقِلْ هذا الذَّنبُ كَاهلكْ .. ما بقي الزَّمنْ.
أهتـزَّ جسَدُ المُستمعْ ، فارقـهُ مُشكِلُ [ أتراسْ ] مُبتسمًا بطريقةٍ لعينةْ. ضجَّ المكَانُ
بضَّحكٍ مُختلْ .. أهذا عقابـهُ الأمثلْ ؟! دقيقةٌ مضتْ .. بصْمتٍ مُلازِمًا مكَانـهُ مُنتظِرًا
اتَّسعتْ عيْناهُ بدهشةٍ عندما أمسكَهُ مِن عُنقهِ شابٌ لـهُ شعْرٌ أبيضٌ كَـ جَناحْيّ ملاكٍ
بهيّ .. لـهُ دفاعٌ أخرقٌ طائِشْ ، يرمقهُ بعينيـنِ ماسيتيـنْ. تعطْشٌ مُرعبٌ للقتلْ ، بتطاولٍ
نطقْ : أنتْ .. تغضِبني !
فرصةٌ مِن السماءِ رُبما ؟! أترِيدُ مِنهُ أن يتدراكَ خطئـهُ الشنيعْ .. بالصَّوابْ ؟! مِن دُونِ
انذارٍ مُسبقٍ أمسكَهُ [ أرون ] مِن رأسِهْ ، وبكُلِ قوتـهْ .. بدأ يسْرِقُ السِّحْر مِن مُمسكِهْ !
سِّحْرٌ كَهذا قدْ يقتلهُ في ثانيـةٍ فقطْ ، وسيكْونُ مِن المُستهجنِ أن يلائمهُ بأي طريقةٍ
كَانتْ ، إلا أنهُ فعلْ ! دوَّى صَّوتُ كَائنِ [ أتراسْ ] ، وجعٌ مُقيتٌ ولا يعِي مايجرِي لهُ في
 هذهِ الدقيقةْ. أنتهى [ أرون ] طاعنًا إياهُ ومُقتلعًا قلبهُ مِن مكَانهْ ، ألقاهُ أرضًا وهُوَ
 يشعْرُ بأنهُ أقوى بأضْعافٍ مُضاعفةْ ، شيءٌ مُغايرٌعَنْ كُلِ مرةْ ، هذا السِّحْرُ حقًا .. فرِيدٌ
 للغاية. فكْرةٌ سوداءٌ تجْولُ في عقلهْ ، يتذكَّرُ جيدًا ما قرأهُ مُسبقًا مِن أمُورٍ عِدةْ. أما أنْ
يبقى مكَانهُ جالسًا بسذاجةٍ كَبيـرة لينتهي الأمْرُ بمقتلِ كُلِ [ السحرة ] ، أو أنْ يضحِي
بمليوني ساحْرٍ مِن أجلِ إنقاذِ البقيةْ ! طالمَا السِّحْرُ الأسودُ بيـن يديه .. يستطِيعُ ذلكْ.
طريقةٌ طائشةٌ ولكِنْ .. على الشيطانِ أنْ يُحبسْ. [ أبوليون ] رأى أن أبنهُ [ لوك ] غدا
ميتًا ، لا يكترِثُ في الحقيقة .. يستطِيعُ إرجاعهُ في أي وقتٍ شاءْ ، إلا أنهُ فضوليٌ جدًا
بشأنِ مُخطَّطِ [ أرون ] ، بل لهُ قوةٌ مُثيرةٌ حقًا في نظرِهْ. قتْلُ [ لوك ] بهذهِ السُرعةِ كَان
فقطْ لأنـهُ غدا لثانيـةٍ مُجردًا مِن السِّحْر ! بدأ يقهقهُ مُسْتمتعًا ، أيرِيدُ المدعُو [ أرون ]
أن يخْتمهُ يا ترى ؟! كَان مُحقًا في اعتقادِهْ ، مِنْ أجلِ إنقاذِ جنسٍ يوشكُ على الفناءِ إن
تركْ .. ضحى [ أرون ] بمليوني ساحْرٍ مِن ذوِي المُستوياتِ المُتدنية .. مُبقيًا أتباعـهُ
وذويِ المُستوياتِ السَّامية ، مُبقيًا فقطْ من لهُ قدرةٌ على إكْمالِ إعمارِ هذا الموطِنْ. كَانتْ
معشوقتـهُ مِن بيـنِ الأضاحِي ، مُقدمةٌ للسِّحْرِ بطريقةٍ بشِعةْ. سيتجَّرعُ كُؤوسًا الدَّهْرُ
سمَّمها. [ أرون ] يدْركُ بشَّأنِ الأيدِي المُعينةْ ، فقطْ لا يدْرِي أيُ باعثٍ يمتلكِونْ ، وأي
أصْولٍ لها يرجعُونْ. ليسُوا إنسًا وهذا أكْيدٌ لهْ. [ أبوليون ] بقيّ مُنتظِرًا بسكُونٍ ومنْ
غيرِ مُقاومةٍ أبدًا. وبلعنةٍ كَهذهْ .. غدا [ أرون ] مُرتبطًا بسيـدِ [ أتراسْ ]. مقْتلُ
أرون ] سيشيرُ فقطْ إلى انعتاقِ الوحْشِ عينهْ ، لذا سينـقلهُ في سُلالتهْ ! جثـا بأنفْاسٍ
 مُتسارِعةٍ ما إنْ أدَّى فرضهُ الغليظْ ، طاقتهُ استهلكَتْ ، وقد طوقهُ سِتةٌ مِنْ أمثالِ
[ لوك ] في ثوانٍ قليلة. زبرْجدِيُ العيْنِ.. بقي يرمقُ [ أرون ] بفكْرٍ ضالّ ، سيدهُ ..
حبيسٌ أصْبحْ ؟! والدِهُ وصانِعهُ وملاذهْ ؟! زمجرةٌ غاضبةٌ كَنيرانٍ مِن بُركَانٍ ثـائرٍ
انبثقتْ من فاهِ المُغتاظِ وأشقائـهُ كَالتماثيلِ مُنتصِبيـنْ ، أيُ فكَاهةٍ هذِهْ ؟! أيْعقلُ أن شيئًا
 حقيرًا مثلهُ كَان لهُ أن يتسبَّبَ بأمرٍ كَالذِي أنزِلْ ؟! بسُرعةٍ دنا المُسْتشيطُ غضبًا قائِلاً
بوعيدٍ وتوعُّدْ : قتْلكَ كَفيلٌ بإعتاقِ والدِي .. ما وهبْتهُ إلى السَّدفِ باطِلٌ بيديّ سَيُصْبحْ ! 
قوةٌ عظِيمةٌ عائقٌ في الطرِيقِ كَانتْ ، مجْمُوعةٌ مِن كَائـناتٍ مُقدَّسةْ. شخصٌ ما يُعيْنهُ
دُون أنْ يدرِكْ ! بل .. أشخاصٌ عِدةْ. لعنةٌ أنزِلتْ على أكَابرِ [ أتراسْ ] ، على ستةٍ
فرِضتْ طاعةٌ أبدِيةٌ مُطلقةٌ بالكَامِلْ. و زبرْجدِيُ العيْنِ .. غدا حبيسًا في أسْفلِ بقعةٍ مِن
 [ أتراسْ ] نفسِهْ. بسِّحْرِ [ أتراسْ ] وبسِّحْرِ العناصْرِ الطبيعيةْ .. شُكِلتْ [ أوليفيا ]
لتليها ممالكٌ ثمانيةْ. قرونٌ مضتْ إلى أن أكْتملَ كُل شيءْ ! في كُلِ ليلـةٍ [ أرون ] كَان
مُقيدًا بسلاسْلٍ شدِيدةْ ، مُتندِمًا ومُطوقًا مِنْ قبلِ الموتى ، ينظْرُ إلى التي كَانتْ يومًا قُرَّة
عينهْ .. أيشتدُ به الجوى ما بقيّ الزَّمنْ ؟! بارِدةٌ اليدُ التي تطْبقُ على رقبتهْ ، هي ترِيدُ
قتلهُ أيضًا. ترِيدهُ أن يأتي إليـها. مُسْتمتعٌ [ أرون ] بكُلِ لمسةٍ قارسةٍ وبكُلِ همسةٍ
إبليسيةْ ! ظلَّ مُتماسكًا ، مُستحكمًا .. لم يدرِكْ أحدٌ قطْ بشَّانِ كُلِ الكَوابيسُ المُستبدَّة.
 [ تيـرا ] موطنٌ لكُلِ [ السحرة ] في الوقتِ الرَّاهنْ ، ولا يزالُ [ أبوليون ] مختومًا
ومُرتبطًا بكُلِ سيـدٍ لـ [ فانـتومدارك ] في كُلِ جيلْ. و [ أرون ] قد تـلاشى في إحدى
ليالي اكْتمالِ القمرِ قبل قرونٍ عدِيدةٍ للغاية .. مِن دُونِ مُسبقِ إنذارْ.
هو أسطورةٌ تحكَى وتاريخٌ يُسْردْ !


_________________________



تفاصْيلٌ ومعْلوماتٌ وكَشفٌ للأقنعة :


السحرة ] : جنسٌ مُنفصِلٌ عن الإنسْ ، تجرِي في عُروقِ كَثيرٍ مِن [ السحرة ] في
الوقتِ الرَّاهنِ دماءٌ إنسية ، القليلُ فقطْ نقيٌ كعائلةِ [ قولدستن ] ، أما [ فانتومدارك ]
تجرِي في عُروقِ كُلِ عضوٍ دماءٌ مِن كَائـناتِ [ أتراسْ ]. كُل ساحِرٍ خالدٌ لهُ بقاءٌ
سرْمدِي .. لكِنْ يمكِنُ قتلهُ بآفةٍ أو مرضٍ أو نحرٍ وما إلى ذلكْ ، خلودُ
 [ سكارليت فانـتومدارك ] مُغايرٌ تمامًا ، خلودٌ كَامِلْ !

كَائـناتٌ ضوئيةٌ مُقدَّسةْ ! : فصيلةٌ مجْهولةٌ [ للسحرة ] ، عاونوا [ أرون ] مِن بُعدٍ
مُسبقًا ، ليسُوا من ملائـكَةِ الجنَّـةِ كما يُشاعْ ، اشاعاتٌ كَاذبةٌ فقطْ.

أزمنةٌ وأوقاتٌ مُغايرة
 : سنةٌ واحدةٌ في [ أريـا ] تعني 50 سنةً في [ تيـرا ] ، و 70
سنة في [ أتراسْ ] ، لذا على سبيلِ المِثال عمْرُ سكارليت يفترضُ أن يكَون 18 سنة
إلا أنهُ ولاختلافِ الزمنِ في [ تيـرا ] فقد عاشتْ 9 قرونٍ كَاملة.

هناك 4 تعليقات:

  1. وأخيرا لقد تم انزال الفصل
    وانا الاولى *غرور*
    ارون فانتمودارك ذلك اللعين لسبب ما انا اعشقه حقا
    لحظة أصهب الشعر
    ألا يعني هذا أنه مثل سكارليت* ابتسامة*
    أيضا أيضا
    أبوليون واااو جمال حقا
    انظرو للملل ما يفعل
    كل هذا من اجل المتعة يذكرني بشخص ما
    كياااااااااه
    الفصل أفضل من القديم بكثير
    جانا

    ردحذف
  2. راجعة برد كبير *^* <3

    ردحذف
  3. بعد عمري سكارليت ،
    أنفجعت لأنكم أبتعدتم عن المنتدى

    و إن شاء لله متابعتك هني <3

    ردحذف
  4. أنحداك كم مره قريت الفصل ؟! مره ؟خطأ مرتين ؟ برضو خطا . ثلاث ؟!صححح
    عليك إسلوب ما شاء الله يفتن أححححبة ق2ق2
    لا تتأخري علينا في الفصل الجاي ق2ق2

    ردحذف